دور إنترنت الأشياء في الإدارة الذكية لحشود الحجيج

الملخص

تتطور تقنيات الاتصالات والمعلومات بصورة متسارعة، بحيث أصبح بالإمكان استخدام معطياتها لتقديم حلول لكل ما يعترض حياتنا من مشاكل أو أزمات؛ وفي هذا السياق، أدى ظهور "إنترنت الأشياء" إلى تغيرات كبيرة في العالم المادي الذي يحيط بالإنسان، حيث أتاحت ضم كل الأشياء التي نتداولها في حياتنا إلى عالم المعلومات عبر الإنترنت. ويقدم هذا البحث حلا متكاملا يتمحور حول الأشخاص الموجودة في مناطق الحج، والحافلات التي يتم استخدامها للتنقل في مناطق الحشود فضلا عن المرافق التي تخدم الحجيج؛ ويقوم على دمج معمارية إنترنت الأشياء مع غيرها من التقنيات في نظام يضع هذه العناصر في دائرة المتابعة، بما يمكن مسؤولي إدارة الحج من التخطيط المسبق لموسم الحج ومن اتخاذ القرارات الملائمة في الوقت الحقيقي لما قد يجد من أحداث على أرض الواقع. ويقوم النظام المطروح برصد وجمع البيانات الموجودة على الهواتف النقالة التي يحملها الحجيج من خلال مستشعرات واي فاي وبلوتوث وجي بي اس المدمجة فيها، كما يقوم – في أماكن يتم تحديدها مسبقا- برصد وجمع البيانات الموجودة على الأسورة الإلكترونية التي تعمل بتقنية RFID والتي تم تزويدهم بها. ويقوم في ذات الوقت برصد بيانات عن مواقع حافلات النقل الجماعي التي تتحرك في مناطق المناسك، وكذلك بيانات مرافق خدمة الحجيج، من خلال رقاقات RFID النشطة المثبتة عليها. ويتم - في إطار الحل المطروح - ترحيل البيانات التي يتم جمعها بحيث يتم تخزينها على السحابة الحاسوبية لإنترنت الأشياء بصورة تحقق الترابط فيما بينها، ويجعلها قابلة للرصد والتحليل وإعطاء صورة شاملة لحركة الحشود وحالة المرافق في مناطق المناسك، بما يمكن المسؤولين من اتخاذ القرارات أو إرسال التعليمات – حول ما يجد من مواقف - للحجاج أو المشرفين عليهم. ويتم تعزيز هذا الحل بتحقيق التكامل بين ما تم جمعه من بيانات حسب نموذج إنترنت الأشياء وبين البيانات التي تخص مناطق المناسك والموجودة لدى شبكات تشغيل الهاتف النقال، بحيث يمكن الحصول على صورة أكثر شمولا ودقة عن حركة حشود الحجيج.