مجتمع جامعة زايد: دور المكتبة في تنمية مهارات الوعي المعلوماتي باللغة العربية

الملخص

إن عصر المعلومات الإلكترونية والإمكانات المعرفية تجبرنا على تغيير طرق التدريس التقليدية المتبعة سابقاً. لذا نجد أن البحث العلمي أصبح أهم وسيلة للتعلم مدى الحياة في عملية التدريس الجامعي، وبالتالي تعاظم دور المكتبة أكثر من ذي قبل وهي ركيزة مهمة للطلبة للحصول على مصادر المعلومات كما أن دورها لا يقتصر على المكتبة فقط، بل لأمين المكتبة الذي يسعى جاهداً للعمل خارجها، إضافة إلى دور أمناء المكتبات في العملية التعليمية وهي تنمية مهارات الوعي المعلوماتي للأساتذة والطلبة. ولأهمية ما تقدم ظهرت الحاجة لهذه الدراسة بهدف تحديد مدى استفادة مجتمع جامعة زايد من برنامج الوعي المعلوماتي لطلبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية وورش العمل لأعضاء هيئة التدريس، ودراسة طرق التدريس وكيفية تطويرها في المستقبل لدعم العملية التعليمية.

للتحقق من فرضيات البحث استخدم الباحثين المنهج الوصفي المسحي لعينة عشوائية من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، فأعد الباحثين إستبانة من خمس محاور: قياس مدى إلمام أمناء المكتبات بالمعلومات المطلوبة، ومدى الرضا عن وسائل الشرح المستخدمة، وزمن الورشة، والمستوى العام للورشة، ومدى ملائمة المعلومات المقدمة. وقد تم إرسال الاستبانة بالبريد الإلكتروني وتمكن الباحثون من الحصول على استجابة 46 طالبة وطالب وأعضاء الهيئة التدريسية من كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية. وأسفرت النتائج عن أن هناك نسبة تجاوزت حاجز 93% من المستجيبين وتراوح تقييمهم بين (أوافق تماما وأوافق) أبدوا رضاهم عن مدى إلمام المحاضر المعلومات المطلوبة ومدى تمكنه من الشرح، وأيضا أوضح أن 84% رضاهم حول إلمام المحاضرين بما قدموه من وسائل شرح للورش المقدمة للمستفيدين وهذه النسبة كانت بين (ممتازة جداً وممتازة)، وكان زمن الورشة مناسب حيث أبدى 80% من المستجيبين عن مدى رضاهم بالزمن المستغرق للورشة تراوحت بين (أوافق تماما، وأوافق)، وان 97% من المستجيبين رأوا أن المستوى العام للورشة بين (ممتازة جدا وجيدة جدا وجيدة)، وتم تقييم المعلومات المقدمة في الورشة وقد أبدى 93% من النسبة الكلية عن مدى رضاهم وكانت الإجابات تتراوح بين (أوافق تماما وأوافق).

وبناءً على هذه النتائج قدم الباحثين توصيات تعتمد على اهتمام المكتبات وموارد التعلم بالتواصل المستمر مع أعضاء هيئة التدريس لتفعيل برامج الوعي المعلوماتي للطلبة، وتطوير مهارات المكتبين وفنيين المكتبات من استغلال التقنيات والممارسات الحديثة المتطورة التي تأهلهم بشكل جيد لتدريس مهارات الوعي المعلوماتي، ودمج تدريس مهارات الوعي المعلوماتي مع مناهج البحث العلمي مستقبلاً.