موسوعات الأطفال العربية المتاحة على شبكة الويب : دراسة تقييميه

الملخص

يتميز أطفال الجيل الحالي بأنهم أكثر معرفة بشئون الحياة عن غيرهم من الأجيال السابقة، نظراً لما أصبح بين أيديهم من تقنيات حديثة جعلتهم أكثر فهماً وإدراكاً لما هو حولهم من أحداث. لذا أصبحت هناك حاجة ملحة لوجود أدوات تساعد هؤلاء الأطفال على تنمية مداركهم العلمية وتوسيع نطاق ثقافتهم التي هي جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع ككل، إضافة إلى استحداث مصادر جديدة للتعلم.

من ثم يطالعنا الاعلام بجميع أشكاله بمصطلحين للدلاله على ارتباط أطفال اليوم بتكنولوجيا المعلومات وهما: "جيل الانترنت" و " أطفال الكمبيوتر" للإشارة إلى أن الحاسب الآلي والانترنت أصبحا مجال اهتمامهم ليس فقط بتوافر قدرات الاستخدام لديهم ولكنهم أطفال لهم دور في برمجيات الحاسب والمساهمة في محتوى الويب.

ويشهد أطفال اليوم انفتاحاً عالمياً للمعلومات من خلال شبكة الانترنت والقنوات الفضائية التي ساهمت كثيراً في معرفة الأطفال بجوانب لم تكن معروفة لنا فيما مضى، لذا لزم أن تتوافر مصادر للمعرفة العلمية تساعد الأطفال في التعرف على الانجازات العلمية والاختراعات والمخترعين والموضوعات ذات الصلة بالعلم لتنمية التفكير العلمي والإبداعي لديهم والمساعدة في الارتقاء بتحصيلهم الدراسي. وتأتي في مقدمة تلك المصادر الموسوعات الالكترونية والتي توفر معلومات مكثفة أو مختصرة لموضوعات في جميع فروع المعرفة البشرية بطريقة جذابة تعتمد على استخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة، إضافة إلى أساليب البحث والاسترجاع المتعددة.

وكما أخذت العديد من الدول العربية على عاتقها مهمة إشباع حاجات الطفل الثقافية والمعرفية وتنمية عادة القراءة لديه في مختلف فروع المعرفة البشرية، متبعة في ذلك سبلً عديدة من بينها إنشاء مكتبات الطفل، وتوفير مصادر المعلومات المطبوعة، وأدوات تكنولوجيا المعلومات بالمدارس والمكتبات؛ أصبح لزاماً عليها النظر إلى مدى مساهمتها في توفير مصادر معلومات موجهة للأطفال على شبكة الانترنت.