دور قواعد البيانات في تداول المعلومات بالمكتبات العامة المصرية: دراسة حالة على مكتبة المعادي العامة

الملخص

أصبحت الآن المعلومات من اهم الدعائم الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها في كافة المجالات، وذلك نظراً لأهميتها في دفع عملية التنمية الشاملة والمستدامة؛ ولا أحد يستطيع أن ينكر مدى التطور السريع والتراكم الهائل في كم المعلومات وسرعة تداولها، فإذا لم يستطع أحدا متابعة هذا التطور والتلاحق السريع في تراكم المعلومات سوف يطلق عليه أمي.

ولذلك فلابد من وجود أساليب للسيطرة على هذا الكم الهائل من المعلومات، فلم يعد الأمي من لا يقرأ ولا يكتب وإنما أضيف لهذا النوع من الأمية "الأمية الثقافية "، وهذا النوع من الأمية هو اخطر أنواع الأمية التي نتعرض لها اليوم فجل دول العالم تعتمد بشكل أساسي على استخدام التكنولوجيا والعلم والنظريات والاستفادة من الحضارات والعلوم الأخرى من اجل تطوير نفسها في كل  جوانب الحياة .

ومن هنا يأتي دور تكنولوجيا المعلومات  في تفعيل وتأصيل دور المعلومات كشريك في إنجازات الحياة وتطورات المجتمع وذلك بعد ان ثبت بما لايدع مجالا للشك ان اساس اي تطور وتقدم مجال او صناعة او حرفة او غير ذلك يعتمد في بنائه وتطوره على الكم المتوفر من المعلومات عن هذا المجال او هذه الصناعة ، وهنا أيضاً يأتي دور تكنولوجيا المعلومات في حفظ وتخزين المعلومات واتاحتها بشكل يسير واكثر تطورا من الشكل الورقي وايضا اكثر أماناً للمعلومات وأكثر توفيرا للحيز المكاني ، وهذه التكنولوجيا لها أشكال مختلفة ومنها قواعد البيانات التي هي موضوع هذه الدراسة.

وتستعرض هذه الدراسة الدور الذي تؤديه قواعد البيانات في المكتبات العامة كمصدر من مصادر المعلومات التي تتيح كم كبير من البيانات والمعلومات والمعارف في حيز مكاني صغير (حاسب الكتروني) وذلك بتحليل مدى أهمية قواعد البيانات في إتاحة المعلومات للمستفيدين ومدى إستخدامها في مكتبة المعادي العامة.