القياسات البديلة وأهميتها في تقييم الإنتاج الفكري المتداول بين الباحثين في المجالات العلمية: دراسة تطبيقية

المؤلفون

DOI:

https://doi.org/10.12816/0037258

الملخص

نظرا لأهمية القياسات الخاصة بتوزيعات البحوث العلمية؛ فقد ظهرت العديد من المقاييس الجديدة التي تعمل على تقييم الإنتاج العلمي باستخدام وسائل قياس مختلفة عن مجرد عدد الاستشهادات المرجعية التي يتلقاها هذا الإنتاج الفكري. ومن بين هذه المقاييس الجديدة ظهر ما يطلق عليه القياسات البديلة أو Altmetrics، وهي نوع من المقاييس غير التقليدية المستخدمة في قياس تأثير البحوث العلمية، وتقييم الباحثين في المجالات المختلفة التي تحاول الدراسات المختلفة إثبات أعميتها في تقييم الانتاج العلمي المنشو. وتحاول هذه الدراسة تقديم مزيد من التعريف بهذه  المقاييس لبيان تأثير تطبيق أدواتها لتقييم نماذج من الإنتاج الفكري المنشور في مجال المكتبات والمعلومات، والتي تمثلت في تقييم الأبحاث العلمية التي نشرت في نفس هذا المجال الحديث (مجال القياسات البديلة Altmetrics). فمن خلال بحث الإنتاج الفكري الخاص بهذا المجال لاحظت الباحثة توافر الإنتاج الفكري الأجنبي الذي تم تداوله بين الباحثين في هذ المجال في خلال السنوات الخمس الماضية بعد ظهور استخدام مثل هذه المقاييس في تقييم الإنتاج العلمي المنشور، وعلى ذلك قامت الباحثة بحصر هذا الإنتاج، وتحليل وتقييم هذا الإنتاج الفكري في المجال المتداول من خلال قواعد البيانات الخاصة على الإنترنت (برنامج ميندلي Mendeley ، وقواعد بروكويستProQuest أحد الهيئات التي توفر خدمات المعلومات من خلال قواعدها، أو من خلال خدمات قياسات المعلومات الأخرى)

من خلال حصر البيانات الببليوجرافية لهذه الأبحاث العلمية التي يتم تداولها في مجال القياسات البديلة Altmetrics ؛ تم حصر(413) عملا تضمنته قواعد بيانات بروكويست ProQuest، و(803) عملا متداولا بين الباحثين والقراء من خلال قواعد البيانات الخاصة في ميندلي Mendeley. وتم توزيع هذه الأعمال عدديا ونوعيا، لبيان السمات الشكلية والموضوعية واللغوية، والمكانية، وتبين تشتت هذا الإنتاج بين أشكال مختلفة من الأعمال سواء الدراسات والبحوث المنشورة في شكل مقالات ، أو نشرات إخبارية أو مقالات استعراضية، وذلك في لغات مختلفة أغلبها باللغة الإنجليزية، ونشر معظمها في دوريات بحثية علمية. ومن خلال تطبيق هذه المقاييس البديلة لبحث أهمية مثل هذه القياسات البديلة في تقييم هذه الأبحاث المتداولة في المجال تبين أنه على الرغم من السلبيات التي تحيط بصحة الإحصائيات الخاصة بعدد القراءات الفعلية التي تحققت لعمل ما لتكرار بعض العناوين المتداولة بأخطاء في العنوان أو غيره من بيانات الوصول للعمل؛ إلا أن الإحصائيات الخاصة بمقياس تداول الأعمال بين القراء Readership Statistics وهو من القياسات البديلة تتيح معلومات عديدة ومفيدة تؤثر بالتأكيد على أهمية العمل البحثي بصفة خاصة، وتساعد على توضيح قيمته في المجال، وتتيح للباحثين من مختلف التخصصات التعرف على إتجاهات البحث في هذه التخصصات المختلفة، ويوفر كذلك إمكانيات التعاون بين هؤلاء الباحثين في شتى أنحاء العالم، وتتيح أيضا التعرف على مدى أهمية التخصص بالنسبة للمستفيدين منه من خلال الإحصائيات الخاصة بهم والتي توفرها تلك المقاييس البديلة التي أصبحت أساسية وليست بديلة للقياسات الببلومترية، حيث يمكن اللجوء لإستخدامها وحدها أو مع مقاييس خاصة بالاستشهادات المرجعية لتقييم تلك الأعمال. ومن مقترحات هذه الدراسة ضرورة العمل على توحيد البيانات الببليوجرافية التي تتم من جانب المستخدمين لبرنامج ميندلي والتحقق من الأخطاء التي قد ترد في أسماء المؤلفين، أو العناوين، وكذلك الموضوعات التي تصنف تحتها، وهذا يتطلب جهدا من القائمين على العمل بالبرامج الخاصة بذلك في ميندلي، وينبغي أيضا الاهتمام بالاستعانة بتلك المقاييس الجديدة التي تتيح معايير هامة لقياس تأثير تلك الأعمال على البحث العلمي، وبصفة خاصة تأثيرها في تقييم أعمال الباحثين الأكاديميين في ظل التداول المعرفي لمصادر المعلومات على شبكات التواصل الإجتماعي التي توفر مثل هذه القياسات البديلة، وضرورة عدم الاعتماد فقط على مقياس عدد الاستشهادات المرجعية التي تتلقاها تلك الأبحاث لتقييمها.

التنزيلات

منشور

2017-03-31

كيفية الاقتباس

عبد الرحيم ه. (2017). القياسات البديلة وأهميتها في تقييم الإنتاج الفكري المتداول بين الباحثين في المجالات العلمية: دراسة تطبيقية. Cybrarians Journal, (45). https://doi.org/10.12816/0037258