واقع القراءة في المجتمع العربي وكيفية اكتساب مهاراتها لمواجهة المستقبل الرقمي: دراسة حالة: مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، إمارة الفجيرة

المؤلفون

DOI:

https://doi.org/10.12816/0044516

الملخص

تعتبر القراءة من المحرّكات الرئيسيّة والأساسيّة لنهضة مختلف شعوب، وحضارات، وثقافات الأرض على اختلافها وتنوّعها، ذلك لأنّ هذا النشاط يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتناقل المعارف والعلوم بين مختلف الأفراد، كما أنّه يساعد على تطوّرها ونهضتها وتقدّمها بشكل كبير جداً.

يهتم المكتبيون اهتماماً كبيراً بالقراءة، وتطوير مهاراتها والعناية بها وتنمية ميولها لدى المستفيدين، ويأتي هذا الاهتمام على اعتبار أن المكتبيين هم الذين يزودون المستفيد بالمواد القرائية على اختلاف مستوياتها، ومن ثم فإن اطمئنانهم بأن المستفيدين قد اكتسبوا مهارات القراءة الجيدة يأتي في مقدمة اهتماماتهم عندما يختارون المواد القرائية، ويقوّمون مدى إقبال المستفيدون عليها وطلبهم واستخدامهم المفيد لها. وبذلك تكون هنالك علاقة وطيدة بين القراءة والمكتبة والمكتبيون والمستفيدون.

تمثلت مشكلة الدراسة في عكس واقع القراءة في المجتمع العربي وكيفية اكتساب مهاراتها لمواجهة المستقبل الرقمي (دراسة حالة لمجتمع إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة)، وظهرت هذه المشكلة بسبب انفجار المعلومات وما تبعه من ابتكارات تكنولوجية نافست الكتاب بما تقدمه من مميزات لا تتوافر في الكتب الورقية. أما هدف الدراسة فهو رسم خارطة طريق تسهم في إعادة وتنمية المهارات القرائية لجميع الفئات العمرية وخاصة الأطفال، بناءً على تحليل الواقع ودراسة اتجاهاته وأبعاده، وتقديم بعض الأفكار التي تفيد أمناء المكتبات وأولياء الأمور في تنمية مهارات أبنائهم القرائية. ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمد الباحث المنهج الوصفي المسحي. وتم مسح الانتاج الفكري المتعلق بالقراءة واهميتها. وتم جمع المادة العلمية من خلال الاعتماد على عدة مصادر منها: استقراء ما يتوافر حول الدراسة من أدب نظري ودراسات ميدانية منشورة، تخدم موضوع الدراسة، وتم تصميم استبانة لهذه الدراسة تهدف إلى قياس بعض المحاور والمتغيرات التي تساعد على تنمية المهارات القرائية والتميز بها.

وبعد إجراء الدراسة العملية تم التوصل إلى مجموعة من النتائج والتوصيات التي يمكن أن تسهم في تشجيع القراءة، من أهمها: (التأكيد على أهمية ارتكاز القراءة في المجتمعات العربية عامة ومجتمع الإمارات بصفة خاصة على أربعة محاور هي الأسرة والمدرسة، والإعلام، فضلاً عن البعد المجتمعي، والتحدي التقني، وضرورة تسليط الضوء على الدور الأسري في تعزيز ثقافة القراءة واستدامتها وتوعية الأهالي والأسر بأهمية القراءة باعتبارها أساس الثقافة والزاد المعرفي، إلى جانب الحاجة إلى برامج حوارية وتربوية في الإعلام تروج للكتاب وتقدم جرعات توعوية في مجال توسيع القراءة واستدامتها، وتوجيه الجيل الجديد للاستفادة من التقنيات الحديثة والتفاعل معها بطريقة تمكنهم من اكتساب مهارات القراءة والاطلاع الثقافي، فضلاً عن أهمية تدريب المعلمين وتحفيزهم على نقل المعرفة وترغيب الطلاب في القراءة، وعدم اعتبار الكتاب المدرسي هو المصدر الوحيد للتعليم، وضرورة وجود دراسات علمية متخصصة وموثقة تقيس نسبة مستوى القراءة عند طلبة المدارس.

التنزيلات

منشور

2017-09-30

كيفية الاقتباس

النقيب ن. ا. (2017). واقع القراءة في المجتمع العربي وكيفية اكتساب مهاراتها لمواجهة المستقبل الرقمي: دراسة حالة: مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، إمارة الفجيرة. Cybrarians Journal, (47). https://doi.org/10.12816/0044516