دور المستودعات الرقمية المؤسسية في تعزيز الاتصال العلمي: دراسة توجهات أعضاء هيئة التدريس بجامعة قسنطينة 2

الملخص

مع التطورات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على رأسها شبكة الإنترنت والأدوات المرافقة لها بدأ اهتمامالباحثين نحو النشر الحر للتعريف بنتائج أبحاثهم ودراستهم العلمية والتقنية وتسهيل الوصول إليها محليا وعن بعد، هذا أسس إلى مرحلة جديدة في الاتصال العلمي في ظل المستودعات الرقمية المؤسسية والوصول الحر للمعلومات الذي نادت به المؤسسات الأكاديمية في بداية الألفية الثالثة كوسيلة لإبراز نشاطها العلمي وحفظ ذاكرتها الفكرية وقد استثمر الباحثون هذه الوسيلة الجديدة لعرض بحوثهم ودراساتهم العلمية للاطلاع مستخدمين الأرشفة الذاتية التي كان لها الدور الأعظم في تجاوز القيود المادية والقانونية التي يفرضها الناشرون التجاريون على الباحثين والدارسين. هكذا أضافت المستودعات المؤسسية مفهوما جديدا للنشر العلمي ووفرت فرص ثمينة للباحثين للتعريف بإنتاجهم الفكري على نطاق واسع وزيادة معدلات الاستشهاد المرجعي بها كما أتاحت للجامعة إمكانية التعريف بأصولها الفكرية بهدف تحقيق مرئية على النطاقين المحلي والدولي وزيادة معامل التأثير لديها للحصول على مراتب متقدمة في الترتيب الدولي لمؤسسات التعليم العالي.

تسعى هذه الدراسة لاستقصاء أراء أعضاء هيئة التدريس بجامعة قسنطينة2، عبد الحميد مهري للتعرف على توجهاتهم نحو المستودعات الرقمية الأكاديمية ومدى استعدادهم للإسهام فيها بإنتاجهم العلمي. وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي لجمع البيانات وتحليلها ورصد العوامل المحفزة والمنفرة بالنسبة لهم وكشفت النتائج استعداد المبحوثين لإيداع أعمالهم في المستودعات المؤسسية غيرأنبعضهم أبدى مخاوف ذات علاقة بالقرصنة والتعدي عن حقوقهم الفكرية وعدم احتسابها في الترقيات العلمية و غيرها.